يشهد العالم العربي حقبة جديدة عنوانها النمو في عدد مستخدمي شبكة الإنترنت، والذي يتوقع أن يبلغ نحو 226 مليون مستخدم بحلول العام 2018. ما ينطوي علية نمواَ في كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية في إطار جهودها الحثيثة لبناء اقتصاد متكامل قائم على المعرفة، وذلك وفقًـا لـ "تقرير اقتصاد المعرفة العربي 2015-2016، ولذي تمّ اعداده من قبل “اورينت بلانيت للأبحاث” (Orient Planet Research)
وأشارت التقديرات الواردة في التقرير، إلى أنّ معدلات استخدام شبكة الإنترنت في العالم العربي ستسجل ارتفاعاً ملحوظاً لتصل إلى 55% بحلول العام 2018، مقارنةً بـ 37.5% خلال العام 2014، متفوقة بـ 7% تقريباً على معدل النمو العالمي المتوقع والبالغ 3,6 مليار مستخدم.
ويقدّم التقرير بيانات شاملة حول الاتجاهات السائدة والناشئة ضمن اقتصاد المعرفة، مسلطاً الضوء على التوجه المتزايد نحو الاستثمار على نطاق واسع في تحديث البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ويرصد التقرير أيضاً التطوّرات الحاصلة على صعيد البحث والتطوير، والتي تظهر بوضوح في تنامي أعداد براءات الاختراع المسجلة في العالم العربي، وبالأخص في المملكة العربية السعودية. ويتناول التقرير العوامل الدافعة للتوسع الديناميكي الذي يشهده اقتصاد المعرفة، والذي يُعزى في المقام الأول إلى الجهود المبذولة من الدول العربية لتحقيق التنويع الاقتصادي، والتحول بعيداً عن الاقتصادات المعتمدة على النفط، والتي كان لها الأثر الأكبر في إطلاق مبادرات رائدة تستهدف تبني أحدث الابتكارات التقنية ضمن القطاعات الاقتصادية الرئيسية، لا سيّما التجزئة والضيافة وغيرها.
ويعتمد «مؤشر استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العالم العربي» على 4 مؤشرات رئيسية لكل دولة من الدول ال 18 في المنطقة وشمال إفريقيا، هي مؤشر «مشتركي الهواتف النقالة»، ومؤشر «مشتركي الهواتف الثابتة»، ومؤشر «مستخدمي شبكة الإنترنت» ومؤشر «عدد أجهزة الكمبيوتر المثبتة».
كما اشار التقرير إلى أن الدول العربية تتجه نحو اقتصاد المعرفة من خلال تحسين قطاعها التعليمي، عبر تبني التقنيات الحديثة، والاستثمار في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، واعتماد برامج قوية للبحوث والتطوير وتحسين بيئة الأعمال بشكل عام. وتعتبر الشراكة بين مؤسسات القطاع العام والخاص ضرورية لضمان التقدم السلس في مؤشرات المعرفة، وبناء ثقافة لريادة الأعمال تدعم الابتكار.
ويضم التقرير إحصاءات حديثة ومعلومات قيّمة حول مختلف المجالات الحيوية ذات الصلة باقتصاد المعرفة في العالم العربي، بما فيها:
تصدرت دول مجلس التعاون الخليجي الست التصنيف العام في مؤشرات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العالم العربي خلال العام 2015. وجاءت البحرين في المرتبة الأولى، بعد أن سجلت 74.15% في معدلات استخدام شبكة الإنترنت، فيما حققت الكويت أعلى نسبة في انتشار الهواتف النقالة بـ 194.62%.
وتضمنت الدراسة، تحت عنوان “الحوكمة الرقمية في البلديات حول العالم”، تقييماً لمستوى حضور المواقع الإلكترونية أو البوابات الرسمية للمدن أو البلديات، والتي تتيح أمام الحكومات المحلية إمكانية تقديم المعلومات الشاملة حول النظم الإدارية المتّبعة والخدمات الحكومية الإلكترونية. وشملت الدراسة عشرة مدن عربية هي عمّان في الأردن، والمنامة في البحرين، والرياض في المملكة العربية السعودية، والقاهرة في مصر، والكويت العاصمة، ومسقط في سلطنة عُمان، والدار البيضاء في المغرب، وبغداد في العراق وتونس العاصمة، بالإضافة إلى دبي.
ويستعرض “تقرير اقتصاد المعرفة العربي 2015-2016” أبرز الإنجازات التي تحقّقت على صعيد تطوير المنظومة التعليمية، وفقاً لنتائج “الترتيب الأكاديمي للجامعات العربية 2015”. ومن بين أهم هذه الإنجازات تصنيف “جامعة الملك عبد العزيز” في المرتبة السادسة عالمياً عن فئة الرياضيات.
كما تبوّأت دولة الإمارات موقع الصدارة عربياً بعد أن احتلت المرتبة الأولى في “مؤشر الأداء الإلكتروني العربي للعام 2015” بمعدل 67.35%.
ويستعرض «تقرير اقتصاد المعرفة العربي 2015-2016» أبرز الإنجازات التي تحققت على صعيد تطوير المنظومة التعليمية وفقاً لنتائج «الترتيب الأكاديمي للجامعات العربية 2015».
ومن بين أهم هذه الإنجازات تصنيف «جامعة الملك عبد العزيز» في المرتبة السادسة عالمياً عن فئة الرياضيات، وتمثلت أهم الإنجازات الأكاديمية في العالم العربي في اختيار 5 من الجامعات العربية الكبرى ضمن «تصنيف شنغهاي للجامعات العالمية» (ARWU)، منها 4 جامعات سعودية احتلت المراكز الأولى على مستوى العالم العربي والإسلامي في النسخة الأخيرة من التصنيف الصادر خلال شهر يوليو/ حزيران 2015.
ومن أهم الإنجازات السعودية أيضاً اختيار 7 حواسيب سعودية ضمن “قائمة أقوى 500 حاسوب عملاق في العالم”.
ورصد التقرير أيضاً التطورات الحاصلة على صعيد البحث والتطوير، التي تظهر بوضوح في تنامي أعداد براءات الاختراع المسجلة في العالم العربي، وبالأخص في المملكة العربية السعودية. حيث تصدّرت المملكة العربية السعودية سباق براءات الاختراع في العالم العربي، مستحوذةً على 294 براءة اختراع في العام 2014 وحده وإجمالي 1,152 براءة اختراع خلال السنوات الموثّقة. وتلتها دولة الكويت في المرتبة الثانية بواقع 98 براءة اختراع فقط في العام 2014 بإجمالي 370، ثم مصر في المرتبة الثالثة بـ 45 براءة اختراع في العام 2014 بإجمالي 257 براءة اختراع.
ويستعرض «تقرير اقتصاد المعرفة العربي 2015- 2016» أبرز الإنجازات التي تحققت على صعيد تطوير المنظومة التعليمية وفقاً لنتائج «الترتيب الأكاديمي للجامعات العربية 2015».
ومن بين أهم هذه الإنجازات تصنيف «جامعة الملك عبد العزيز» في المرتبة السادسة عالمياً عن فئة الرياضيات، وتمثلت أهم الإنجازات الأكاديمية في العالم العربي في اختيار 5 من الجامعات العربية الكبرى ضمن «تصنيف شنغهاي للجامعات العالمية» (ARWU)، منها 4 جامعات سعودية احتلت المراكز الأولى على مستوى العالم العربي والإسلامي في النسخة الأخيرة من التصنيف الصادر خلال شهر يوليو/ حزيران 2015.
ويعد “تقرير اقتصاد المعرفة العربي 2015-2016″، مرجعاً موثوقاً للحصول على نظرة شاملة حول ترتيب الدول العربية ضمن المؤشرات العالمية وأهم الإنجازات والتطوّرات والمبادرات الطموحة التي تدعم مسيرة التحوّل إلى اقتصادات قائمة على المعرفة في العالم العربي، فضلاً عن دراسة واقع بنية قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة، ورصد مسيرة تطوّرها في سبيل الوصول إلى أعلى المستويات العالمية.